الرئيسية » news » مقالات » انتخابات وطنية .. لا حزبية لا طائفية لا قبلية

انتخابات وطنية .. لا حزبية لا طائفية لا قبلية

حسين بن سوده

@binsudah

( لا حزبية | لا  ولاءات خارجية )

تجربة إماراتية تستحق التعميم عربياً

مرشحون مستقلون لا يمثلون أحزاب وإيدلوجيات ولا تنظيمات ونظريات عابرة للحدود ، فقط يمثلون مجتمعهم وولاءهم أولا وأخيرا لوطنهم ، هكذا هي تجربة الإمارات في التمكين السياسي أتت على مراحل مستفيدة من تجارب عربية مُحبطة.

 الديمقراطية بشكلها المعلب المستورد لا تصلح قطعا لمجتمعات عربية لها خصوصياتها، وما يصلح لمجتمع محدد ليس بالضرورة يصلح للجميع.شاهدنا كيف عُطلت التنمية وخلقت الأزمات تحت قباب برلمانات ومجالس دول كانت لها الريادة والسبق التنموي والحضاري في المنطقة، وهي نتيجة طبيعية لتقديم مصلحة الحزب والتنظيم والطائفة والقبيلة على الوطن ومعها ينتهي كل معنى للتجارب البرلمانية ونتائجها تأتي عكسية  وتحل التفرقة والتناحر محل الألفة والوحدة المجتمعية.قناعتي وقناعة الكثيرين أن التجارب الديمقراطية الحزبية “العربية” فشلت حتى في أكثر المجتمعات مدنية، وربما نجحت لو كانت النقابات المهنية والمجتمعية مكان الأحزاب السياسية المأزومة.وبالتالي أعتقد بأن تجربة الإمارات هي الأصلح والأسلم عربيا (لو أمكن ذلك) دعماً للاستقرار وتحصينا للمجتمعات وبما يتناسب وخصوصياتها وإرثها الثقافي والحضاري.