مفازات التعب

رمح الصْبر كلما اشتدت عليّ الهموم
اطعن به الضيق لو هي بالصْدر موجعه

وأعيد رمحي ليدي واستند به واقوم
وان عوّد الهم بالضيقه .. يعوّد معه

واضيف جرعة مناعة صبر عند اللزوم
لو كان ما ماتشفي الموّجع ولا تنفعه

رزنامة العمر تمضي يوم يقفاه يوم
ضحكات مُتكلفه ..بسمات متصنعه

ماكان جسر الصداقة صار معبر خصوم
دعايمه من صداقات امس متصدعه

والقلب لا زال للغُياب.. صالة قدوم
يستقبل الغايب اللي راح ما ودعه

القاع جدبا ولا ارواها ظِلال الغيوم
والريح تعزف على وجهاتها الاربعه

التعريه والسنين الممحله والسموم
ثلاث .. تأخذ من الفلاح ما يزرعه

ما بلله عارض الوسمي وبانت وسوم
على جبينـه تجـاعيد العُمرْ مُسرعه

تقراء بوجهه مفازات التعب والوجوم
ولا تقنّـع .. وحـوله واضعـين اقنعه

لو غافل الحظ والفرصة حمامه تحوم
ما امداه والطير بعده ماكشف برقعه

من ناصية حلم يتصفح وجيه العموم
كنّه يشوف ان ذاته .. فيهم مْوزعه !!

تمر أمامه مشـاهد باهته ما تدوم
صفحات عمره يقلبها براس اصبعه

ماعاد يعنيه من يجني حقول الكروم
لو شافها قدم عينه .. مُثمره مينعه