حسين بن سوده
@binsudahلا تستغربوا تحامل أو (عداوة ) بعض الأخوة العرب وأقول (البعض) في شمال الجزيرة والشمال الأفريقي لأخوتهم في الجزيرة العربية ، من يطلع على الأدب العربي من بعد سقوط الخلافة في بغداد وبداية عصر الأنحطاط لحتى عصرنا الراهن ، يعرف كيف تم التجني على العرب/البدو من قبل المؤرخين والأدباء مقتدين بالشعوبيّين وهم أول من بذر هذه النزعة.
صوروا البدو أو مايعتبروها شتيمة ( الأعراب ) بعد إنكار مساهمتهم الرئيسيّة في الحضارة العربية / الإسلامية على أنهم متخلفين فكرياً وحضارياً وقطّاع طرق وأستمرت حملات التشوية والإنكار في صورة أبشع خلال القرن العشرين يقودها أدباء وشعراء القومية ومنظري الإسلام السياسي، محملين دول الخليج كل مشاكلهم معتقدين بأنهم الأحق بالثروة والزعامة السياسية من أهلها !!
والأشنع انهم يربطون استرداد فلسطين وزوال إسرائيل بالتحكم بالنفط الخليجي لذلك تجد خطابهم الإعلامي ونتاجهم الأدبي مليء بالتحريض والعنصرية والفوقية ولا يخلو من التهجم والأنتقاص من مجتمع لم يخاصمهم ولم يحملهم وزر الظلم والتقصير من دول قامت في جغرافيتهم و إهمالها وعدوانها على الجزيرة العربية لقرون من الزمن!
وما يحز في النفوس ان العرب الذين في الإعلام الأجنبي والمنظمات الدولية وهم كثر ، كان المأمول منهم ان يناصروا قضايا أمتهم لكنهم سخروا منابرهم وإمكاناتهم ومناصبهم الرسمية للتحريض وتشويه الحقائق واستعداء الأجنبي على أبناء جلدتهم !
وكل هذا نتيجة تراكمات وأحقاد تاريخية ظالمة بدأها الفرس والأتراك بدوافع معروفه وهو مانشاهده حاليا من( عوداً على بدء ) لذلك وجب تصحيح المفاهيم الخاطئة وتغيير النظرة القاصرة التي لاتخدم إلا الأعداء الأزليين للعرب جميعاً في أطماعهم القديمة المتجددة.