سيّد الصعاليك

يا عروه ابن الورد لا ضقته من الواقع غزيـت
ولا نهبته غيـر.. سـادات اليمـن وام القـرى
عزيز في قومك ولكنّـك أبيـت ولا  رضيـت
تْنام متـرف والفقـارى مـا يذوقـون الكـرى
سمّوك متمـرّد علـى عاداتهـم ولا استحيـت
لا تستحي وانته من اكرم من مشى فوق  الثرى
الجاهلية تزدري الإخـلاق وانتـه مَ ازدريـت
غير الجَهل واخلاقك السمحه من اقوامك  بـرا
سيّد صعاليك العرب يعدو معك لا مـن عديـت
(مالك وحارث والسليك.. النهشلي.. والشنفرى)
يا عروه ابن الورد ليتك عشت حاضرنا  وريت
أقوام ما تسمع ..ولا كنْها تحـس.. ولا  تـرى
حال العرب من بعد حكم الشرع لو نشكي بكيت
( طغاتهم ) للجاهليـه.. غصْـب ردّوهـم ورا
أستضعفوا واستعبدوا ثم ابتدوا حيـث  انتهيـت
ثاروا.. وثارت معهم الدنيا وهذا اللـي جـرى
ظالم وراهم فرد فـرد ودار دار وبيـت بيـت
وآخر يشوف انه ضروره وان مطالبهـم هـرا
والعولمه على جباه العرْب.. تكتـب  مانشيـت
ما عاد به حالة وسط .. اما اغنيـا ولاّ  افقـرا
يا عروه ابن الورد لا ضقته من الواقع غزيـت
وشعوبنا مثلك على الواقع … (يردّون  البـرا)