حكمة سياسية أثبتت نجاحها
772 زيارة
حسين بن سوده
@binsudah
يوماً بعد يوم تثبت الوقائع والأحداث صحة نظرة الإمارات
الاستباقية وحكمها على مجمل المشهد
في المنطقة والعالم بكل تعقيداته وتداخلاته .
الإمارات بفضل الله وحكمة قيادتها شخصت الوضع
وأتخذت قرارها الشجاع مبكراً على أكثر من صعيد
وهو ما ضمن ريادتها في كل المجالات وجنبها
الكثير من المشاكل والمنغصات بمختلف أنواعها
وأعطاها المكانة الكبيرة والثقل العالمي والكلمة
المسموعة في كل القضايا الدولية .
الإمارات لم تخشى على الداخل رغم أولويته بحكم
الحالة الفريدة جداً من التلاحم والانسجام الداخلي
وطبيعة العلاقة الاستثنائية والمباشرة بين الشعب
والقيادة إضافة لتحقيق كل ما تسمو له النفس
البشرية من أمن ورغد عيش وحياة كريمة لمواطنيها
والمقيمين على أرضها.
لكن الإمارات بحكم انها دولة مسؤولة وتستند لثوابت
عروبية وإسلامية وانسانية لم تكتفي بالانزوى في ركنها
الهادئ فكانت المبادرة في تحديد مكامن الخطر
والتحذير منه وهو ما يشمل أنظمة غير مسؤولة
وتنظيمات متطرفة وأفكار هدامه عصفت بالمنطقة
على مدى سنوات ولا تزال ولو حصل وخطت معظم
الدول العربية نفس الخطوات مبكرا لكان
تجنبت المنطقة الكثير من الويلات والدمار .
الإمارات حصرت مشاكل المنطقة (المستجده) في
أربعة جهات ( الإرهاب – قطر – إيران – تركيا) :
– أصدرت لائحة الإرهاب الواسعة وفي حينها أعتبرها
الكثيرين مجافيه للصواب وبمرور الأعوام أصبحت
تقريبا معتمده عالمياً.
– الإمارات صارحت قطر سراً وجهراً ونبهتها وحذرتها. وحذرت منها قبل توصل الأزمة لحد القطيعة .
– الإمارات الأولى في تصنفت أذرع إيران كمنظمات إرهابية في العالم العربي .
– الإمارات فيما يخص تركيا لم تجاملها وأظهرت عدم رضاها من سياسة اردوغان وأطماعه في المنطقة منذ العام 2011.
أمام هذه السياسة الحكيمة والاستراتيجية الناجحة
الذي اثبتت صحتها في كل جوانبها .. لا نقول إلا
الحمد لله تعالى على نعمة الإمارات وحفظ الله
قاداتها ووفقهم لكل خير ..
2019-10-17